على أحرّ من الغياب / بقلم: ذة. هندة السميراني / تونس


من فم الوقت المهزوم
بطعنات الرّدى
تندّ..أنّة الرّحيل
ها أنذا.. يلبسني الرّيب
وألتحف سماء
تضيئها أنجم سكنت
في عيونك..
ها أنذا.. طاعن فيّ الرّجاء
مقوّس.. ظهر أمنياتي
خافت نبص احتمالي
للغياب
ينخر سنيني
للأسى
أرخى سدوله وشرب
ضياء قلبي!
ها أنذا.. أبحر في مدن الخيال
ملحا.. وشهدا..
أقتفي آثار حلم
لم تدسه أقدام المحال
حتّى أواري سوأة الخيبة
أن أراك..
بطل الرّوايات لا تصرعه المنون
فارس الحرف يشهر سيف انتصاره
على زمن عابث..
لا يبالي
بدمع قلب حزين!
ها أنذا.. أنسج من لظى احتراقي
ومن فيض طهر
سبحت فيه دون إعياء
ومن حرفي النّازف
اسمك
من الحكايا تتدلّى من سقف
ذاكرتي
تداعب حنيني..
معزوفة عشق أزليّ…
ها أنذا الآن..
لا شيء سوى فراغ المعنى
لا شيء يبقيني سؤالا
كي أحاجج عقلي
غير طيفك.. وجنوني.

ذة. هندة السميراني / تونس



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *