كيف السّبيل إليك؟!
ومريم منّي وأنا من مريم
أصوم عن الأحاديث
أتّخذ ركنا قصيّا
أقلّب وجهي شرقا فغربا
كحبيبة جندي
خذلتها الأهلّة
أرى يوسف في سجنه
يعبّر الرؤى للمعدمين
وأرى روحي الجموحة
مهرة تستقبل الفلاة
ريح حقيقية تحصبني
فأتلثّم بخصلات من شَعري
وفي البال ” نائلة ”
وهي تتجرّد لرمل الكثبان
وقت السّحر على مرأى من بيت الله
فأتساءل أين روحي من صهيل الأصيل؟
اين روحي من حمحمة عطشها ؟
أين انا من نساء العالمين؟!!
كيف لروحي التي تنازل المستحيل
ان تؤتي الامتلاء على أصوله ؟!!
سأناشد أغاني الرّعاة
كي تعابث الطفلة فيّ
كما لو كنت في بهو اللاّمكان
كما لو أنّني خارج طواحين الزّمان
سأصاحب سكون ليل لا ينتهي
حتى إذا ما شارف فجره
تمرّد …وتجدّد…