صيف الراحلين : سرد تعبيري / بقلم: ذ. عزيز السوداني / العراق


دموعٌ على وجنةِ الحرفِ المُعفّرِ بالغيابِ وانحناءاتِ الضلوعِ على جراح الرحيلِ حيث يكثرُ الفقدُ في زمن الفراغِ وكأنّ مخصرةَ الأيامِ تنكث خاصرة الوجعِ، واستحال الصيف خريفاً تسّاقطُ فيه أوراقُ الأمنياتِ، إنّهُ صيف الراحلين يجمعُ في سفينةِ الفراقِ أزهارَ الحياةِ فتمضي بها إلى منبتها الأولِ في وحشة المسافاتِ والليلِ الهاطلِ على أنفاسِ الترابِ، لا شيءَ يُجدي سوى التعلّلِ بتراتيل أملٍ يتكىءُ على عصا الأحزانِ وومضةِ شوقٍ تلوحُ مع الأفقِ من بعيدٍ بين الصفحاتِ المطويةِ بكفِّ الزمنِ الشريدِ، وعلى الرغمِ من فيضِ الآهاتِ يظلُّ الأملُ معقوداً بظلِّ السماء

ذ. عزيز السوداني / العراق



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *