مناغاة الرّوح / بقلم: ذة. روضة بوسليمي / تونس


قالت لي بالكامل
اسمها…
عمرها……
سمعت من الورق حديثها
و دون تفكير،
بل و بعد تفكر
قرّرت رسم ملامحها
وتفاصيل وجهها…
رسمت سيّدة لكلّ الفصول
ما شاء البديع الخالق….
ما أزكى عطر أنفاسها!!!


توقّفت بعض الوقت
ألوم النّفس…
أهدّئ من حيرتها..
حتى لا تفشل قطّ
فى وصف محاسنها
فبحر عينيها وحده
يفور سحرا يصرخ
أن لا أنثى مثلها!…
و يردّد واثقا أنّها؛
سرّ الفتن و أنّها
أسرار كلّ البهاء
فحتى من حملتها..
تسعا /
تنبّأت لها بإسم أخضر
ليس ككلّ الأسماء
فها الأرض
و ها السّماء
تعلنانها خليفة لحوّاء
ويتوّجانها سيّدة كلّ النساء


…سيّدتي الحسناء…
دعيني أقف حينا هنا
خلّيني أتوقّف هناك ببابك
دعيني ألج إلى سدّة محرابك
لأعلن إيماني
وأشهد دون قسم
وأقسم تالله بأنّك/
لست إلاّ سيّدة نبيلة
وأنّك و بلا منجزات صرت
في مخيّلتي فوق حوّاء!!!…
ولك سأنحت مفردات جديدات
ولك سأحضر أرواح شعراء الغزل
وأدعو كبير الأدباء على الهواء
و لك لا لسواك
ساغنّي المعلقات
وأصنع نايّا سعيدا
ولك وحدك لا لغيرك
سأنبس بأشياء و أشياء
دعيني أقترب في خشوع قليلا
حتى أضع في كفّك تباشير الصبح
وأردّ مرتعشا على عينيك الواسعتين
تحيات الظّهر و العصر
وسلامات المساء.


سيّدتي…
ياسيدتي…
يا زهر النارنج/
يا فراش الحقول
يا اعتدال الفصول
يا نسائم البهجة
يا سحر الربيع
فأي امراة تكونين..؟؟
و قد هزمتِ في أرضي
بنات و حفيدات حوّاء.؟؟
قطعا و لا ريب
أراك في العشق
استثناء…
استثناء…
استثناء/…

ذة. روضة بوسليمي / تونس



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *