ما بي من تعب، ساقني إليه ما عجب، في عينيها وميض، يحضنه جفنان كالهلال، تتمايل وهي منحدرة، ما أدري ما الذي طرأ، أبهرني منظرها ما عاد اذا انسكب، تثب في مشيها ، كالبركان، إذا وثب، غزتني بلحاظها، والعين منها مترعة، جرحت أعماقي بغنجها، مثل المكلوم بالألم، تدفعني دفعا نحو أكيد اللهب، روحي وما انسكبت، فيها العجب، صهباء ، أغرتني ، وأغوتني، فمها كأس خمر معتق، في مقلتها صدى المنبع، وشفتاها انسياب الجمال، يختلج بين أضلعي، في صوتها نغمة جميلة، حلوة في مسمعي، أردد ألحاني وأزهو مع نفسي ومع صحبي، أجلس ويعجبني مجالستها، وحين تلهو معي أجذل بالضحك، وأطرب تمازحني لاهية ، زاهية، وتطرحني، أرضا ، كي تصرعني، إن غضبت مني ، ما لها الاّ هاطل الدمع، ما أحلاها وغضبها، أحببتها يا قلبي ، بين أضلعي تزهو
بِمَبسم كالدر، ما أروع، تبدي دلالا، كما تشاء، ويشاء خاطري
لا أمنع هواها، هواها يُحبني، ويطربني، إن لم أرها ليلة، فؤادي بالنار يشتعل أناجيها، وأدنيها من فؤادي المهموم، على صدري ، وألثمها، مرة في الجبين، وأخرى على الوجنتين، أشقى لأسعدها، وابكي لأضحكها