أعدك
سأقبل كل صباح وجهك الطري
المؤثث بضجيج النرجس
وأنضّد أوقاتي لمسرات قادمة
تلاحقني فيها تخومك شهقة افتتان
وأهندم ابتسامتك التي أسميها سعادتي
أكاليل صبوة
فلا يقلقك (تدللي) ولا (أساي)
ولا يقلقك أني أنزف رذاذات الهواجس
حين تسّاقط
مثل أوراق التوت
ولا يغرّك أن بعضها مات
وأن بعضها يرفض أن يموت
طفل صعب هذا العاشق
كان دهرا يترقب في طقوس الصبوة
غلائل دفء
أصبح دهرا يترقبك وحدك.
لم تكوني عتمة نزق
كي يستحيل اجترار مراراتها
ولا لثغة دثّرها صوتك الخمري
بوابل من الغفوات
انت وحدك مذاق اللهفة
وحدك قدر الدهشة
وحدك تلعنين غبار الهواجس
وترشين رحم المفردات
بجرأة خوّلتني التشاكس
لذا دعيني أبارك نبوءة عشقي
ش
ذ
ر
ة
ش
ذ
ر
ة
كي أريك كيف تعرّشت احتراقاتي
ج
م
ر
ة
ج
م
ر
ة
وحدك
طيش جنوني اللائذ بالأمكنة المقدسة
أمكنتي فيض شواظ
تحرّض الماكث في هتافات الغيم
على الصهيل في حمم الغياب
أمكنتي حلوى سحرك الخرافي
السحر الموشح بتراتيل الهذيان
والصراخ الناصع الشرود
وحدك زهرتي البرية
نعناعي المعفر برائحة أوثانك
وياسميني المولع بالغوايات
وأقحواني الممهور بالهمس
وجلناري المسوّر بهسهسة الرحيق المختوم بالجنون.