بعد منتصف الليل ..
سوف اتيح لمخادع
التجوال في شبابي
يخبرني عن سبب ما انا فيه
كي أهرب من المعاني السود
تريني الذكرى رسوم جميلة
وتسمعني أصوات عذبة
ثم على حين غفلة
تحجبها…..
لا ألبث أن أعود للتسكع في الحاضر
وأجلس على الأرض أراقب المشهد
ويعصف بي الصمت
كي ابوح لسكة القطار..
ألملم ما تبقى من المحطات
قصص أصدقاء موتى
عادوا بلا خوذ ..وقناع وقاية
وبساطيل محشوة بالطين..
إلى الآن … متعبون
نرتدي وشاحا من القهر المصفر
يمر علينا الوباء ..
قد يقتلنا واحدا …. واحدا
على قبلة…
ذات يأس ..
والقتلة يشربون كأسا من دم قتلانا .. ويحمدلون
الشعراء يحتسون حزن الحرف بكأس التعب
يستدعون القصيدة
تستفز فيهم آخر الأحزان
في أيام تعاظمت أهوال العواصف
استباحة الحزن قصيدة
هي سكب السواد في لب البياض.