قف هنا!! ما بالك يا زمن استجبت ووقفت هناك عند نقطة الأشجان؟ لم هذه المرة كنت مطيعا؟ ولم تخالف الأمر؟ لم حين تطيب لي الأفراح وتسكنني البسمات ترحل موليا هاربا تلم أوراقك الخضراء؟ فأتلوى في حسراتي تجترني وريقات مصفرة تحتضر لكنها لا تموت أبدا، ما أقساك حين لا تتمرد وتسرّع عقارب سنواتك الضوئية القاتمة لكي تشرق من جديد بعودة الألوان لفساتيني وعودة الأزهار لبساتيني وعودة الفراشات لحقول عيوني الذابلة بملحك يا زمني الشارد
بمنحدرات الوادي تغني الريح لكمامة أسدلت ستارها على ما وراء الغيم، لحن الآلهة يعزف معاني انسجام الكون مع مجراته التائهة في فضاء مكلوم متخن بلفح الأدخنة الصماء، دوران راقص يكنس المدى من تهاويم العمى وشراشيف الحيرة تسيل بين شفاه السؤال
لم لا تورق الأشجار وتخضر غصونها؟ لم تتسرب الموت عبر الذبول لتيبس في فمها نضارة الشفاه؟ وتنفق في عيون الكرز حمرتها؟
ليل عجوز أشمط يتنامى كالطحالب وشتاء متقد بعفن العثرات الممتدة فوق كاهل وقت أجرب يذرو طين الخيبات المطفئة شموعها بين شجر عمر وجيع