ساعة الميقات ، محمومة سرعتها
تجاوزت الضوء
يأبى عقربها التوقف
عن لدغ الزمن
حدّ النزف الأليم.
والعقول الضحلة .. تتناحر،
لمن الكلمة الفصل..!
على فوهة اللهب.
بأجسادها الضامرة
تلك الأشباح الظلامية..
تجاهر .. بقبحها .. وخبثها.
ومافتئت..
تتبجح بالصلف المعهود
وبأنها مازالت
على عرشها الوهمي .. تتسيّد.
وأما المؤكد والثابت
على غير صورته بادٍ
وعند أهل الحجة
مخالفاً قوانين نشأته
قد يحدث أن ترى،
خفاشاً عاشقاً للنو!!
تكتحل كل صباح،
بأطياف قزح.
والنهار المغرور..
لا يمانع،
أن تدير دفة صباحه
بكفها الحرير
وثوبها الشفاف
وإذا ما ماست بأردافها
توقظ السكارى .. من كهف المجون
وتلهب الحواس الدفينة.
والبلبل .. يملأ نعيقه الأرجاء،
شؤم واكتئاب.
هي لحظة انقلاب
قد لاتعيد الأمور
الى نصابها.
والكائن الأنسيّ المُضنى
منهك كاهله
تقوّس من التعب
وبات يدبّ
في السهول والوهاد
أين الهروب من قوانين الغاب ؟!
الجيب الكافر المسعور،
يقطع الطرقات
يهاجم الجميع
كفاقد الحس والبصر.
يفترس الأليف
يناور بخبث
يخادع…
يتمسكن،
إذا ماكانت ، الطريدة ، قوية.
الفتك بها،
مرعب بوحشيته ، رهيب.
والسواقي والغدير
يغتالها الجفاف
يستوطن سطحها الجراد.
حكاية المرامي .. تتوق،
الى صفاء النفوس
والقلب العائد
إلى اتقاد.
من بعد صراع طال..!
مستحكم .. متمكن .. بالرقاب.
والأمنيات الباكيات
على افول نجمها
تنتظر..
سطوع آخر .. جديد.