أحلام علىٰ المقصلة / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق


وسط ركامِ الجائحاتِ وعلىٰ حين غرةٍ يتسللُ مقصّ الحاكمِ يقصقصُ ما تبقّىٰ من نتفٍ بيضاءَ لرؤوسٍ محنيّةٍ جارَ عليها الزمنُ ، صفعةٌ أخرى تُضافُ لمسلسلِ الخيباتِ علىٰ شفيرِ أزمنةِ القهرِ بينما كانوا يمنّونَ النفسَ بالتفاتةٍ حانيةٍ أو يدٍ تهدهدُ مهدَ أوجاع مستديمةٍ وأمراض مزمنةٍ أو حتّى مسح ندوبٍ أكلتْ من أجسادهم النحيلة فأحالتهم شبْهَ أمواتٍ يقتاتونَ من فُتاتِ معاشهم البائس ليظلّوا علىٰ قيدِ الحياةِ بمنأى عن حشرجةِ الصدورِ وتجلط الدم في العروق ، ولكن هيهات أنْ يصعقَ هذا الصوتُ الخافتُ آذانَ المترفينَ في قصورِ الملوك والمتسكعينَ ليضعوا أحلامَهم البسيطةَ علىٰ المقصلةِ بينَ نعيقِ الغربانِ ومذبحة الرغيفِ بينَ تلوّثِ الهواء وفساد الأرض


ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *