الهاوية / بقلم: ذ. نور الدين العسري / المغرب


في الوهلة الأولى
يختبئ الموت في الحذاء
ظننت أني، لو مشيت حافيا
ربما أنجو من الهاوية
لكن سقوط السوسنة الفظيع على الإسفلت،
نبهني،
إلى أن الأمر كله مسألة حظ
لذا ظلي يوجعني
ممدودا كان، أو واقفا في زاوية.
وكلما ،رأيت فيه الآخرين مياها جامدة،
أبكي…..
ربما ، لو كنت طيرا مزخرفا بالشمس،
لكنت قادرا على الاحتراق طواعية
من غير أن، يأبه الموت لي.
لا أريد ، إذن، أن أكون غيما مثقلا
بالوجع والجوارح
خوفا على الحشرات الصغيرة
من انجرافي
الى أعشاشها النائمة.
وانفصالي عن بياضي قد يرجعني،
الى بدء الحكاية. لكني
لو قفزت من نجمة إلى نجمة
سأدور حول جسدي
وأغثو……….
قص علي حلمك أيها الغريب في مداري،
لأعرفك من جنونك وأرى جرأتي
في تحديد الضلع الذي
انتسبت إليه.
أحدنا،
كان الأخر ، لا نعرف متى
ومن أين وكيف سيأتي….
ولولا إحتراقي كالفراشة على شفتيك
لما كنا،
ولا رأيت انتصاب النخيل في جسدي
ولولا مكوث الإثم في أعين الليل
لما سلك الفجر مني،
وأعادني، إليك معلبا
أحدنا كان الآخر
حين استعرت منك قلبي،
ولم أقدر على شقه إلى مساءين
لأقوى على البكاء وحيدا.
أصررت..
ولم أقدر على شقه إلى حمامتين
تتناوبان على الهدير
وأختار سماءا لي.
لأطير فيها بعيدا …بعيدا
أحدنا كان الآخر ، لأني،
خلسة أمشي وراءك ولا أدركك،
حافيا أمشي….
ومع ذلك , سقطت فوجدتك
معي في الهاوية…….

ذ. نور الدين العسري / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *