كل يغني
في زحمة الآه ليلاه…
وحدها ليلاي نامت
هالليل على ضجر
كانت أمس قد حزمت
حقيبتها الحزينة…
رتبت فيها دموعا
وأحلاما متعبة..قديمة
ومواعيد مؤجلة….للسفر
خبأت في دمها
للصبح الشهيد.. أحلى نشيد
وبضع قصائد للمطر
لكنها نامت وفي
كحل عينيها عتاب …
وبقايا نظر..
على فمها
وضعت جام فمي
قلت نامي
لا صوت عندي
كي أغنيك ليلاي..لا ناي
ولا وتر…
هالليل طال
ها الوطن/الليل يا ليلى
سيجه السعال
ها الوطن الفسيح الكسيح
لا تسألي..كيف انكسر
ودعيه ليلى
لمن يحترف الهتاف
لمن يعشق صمت العصافير
وموت الشجر….
لا تسألي
عن ماضيه في غده
عن قبور لم تزل
تقتات من دمه. …
عن أرض ما حررت الا
كي يستعبد فيها البشر…
لا تسألي
عن طرائفه
عن طوائفه العجيبة
عن مذاهبه او قبائله
عن الورد يذوي
في حدائقه الكئيبة…
فتلك بقايا حكايات
سيظل يرويها حجر…للحجر
دعيه ليلى ونامي
لا وطن هناك
لا وطن في الوطن
لا وطن سواك
ومالي أغنية أغنيها
لعينيك الا…
بعض هذا الضجر..