همس الليل / بقلم: ذ. عبد الله التويس أبو فيروز / المغرب


ويحمل وزر القعم
كتاب تتلوه صفحات الهشيم
فكر يغتني من إبط الليل
وعقل يلتحي للجحيم
تلطخت رقعة البياض
شمس تصحو
والظلام غنوة زنيم
يرعى وروداً
وتمائم تزرع سراب النعيم
تشجّرت البضاعة
والأكلة في مرقهم يلعقون

كنت قابلاً للامتداد
الفعل يحثو المدى
وأنا رهينة ممشاي
عاديت هواي
ومنه هويت إلى منبت خطاي
أشتم عرق الحرف
ومن عين الدواة
أشرب متن الغوص
ترياقاً
يقيني تورم الانتفاخ

بين وعي واللاوعي
محطة تستقبلني
وأنا أسير كنانيش الجدل
أنتشلني من غمرة الشرود
وارضع إدراكاً
يفقدني وعي الإدراك
حاضت بسمتي وهي بكر
الفعل يرعاني مضارعاً
وأنا مصلوب بين الماء والماء
الجزر يغنيني موجاً متصلا
النهاية حامل
والولادة
سؤال يعشق المخاض
يحملني قارباً دون مجاديف
واللون الأزرق يسدل خاتمة الرحلة
ولا مخيط أرتق به المشهد
إلا زفيراً
يذكرني بالاستقاظ
أجدني أحمل فسيلة حلم
أثقلَت فلكي
ولا مكان في خريطتي
تحضن تربته الغرس
قد أعزني طول الانتظار
وما تعبت من الحلم
لولا دفئ الشروق وعشق المطر
لاحتنكت الصمت في مقبرة الغياب..

ذ. عبد الله التويس أبو فيروز / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *