تَريَّثي قَليلاً قبلَ أَنْ تكْتُبي النِّهايةَ ، فليسَ
،كلُّ الّحبِ ظنّاً، وليس كلُّ الظَّنِ سوءاً
وليسَ كُلُّ السُّوءِ إبتلاءْ
فالأقْدارُ ليستْ سعيدةً دائماً بنهاياتٍ
يرْسِمُها البَشرُ ، رغْمَ أنَّكِ كنتِ تحْلَمينَ كثيراً
،بأقدارٍ تَتَلاشىٰ فيها بداياتُكِ
.لِتكْتُبي النهايةَ كما يَحْلو لكِ
قدْ يكونُ هروباً من عالمٍ تَتَجشأُ فيه
…أحْلامُنا موتاً … نفاقاً … حُزْناً … سُخْرِيَةً
قولي ما شِئْتِ ، فليسَ في أحلامنا ما يستحق العناء ، سوى أنَّنا
،نُحبُ دائماً أنْ نبْدأَ منْ جديدْ
…بإسمٍ مستعارٍ
…وابتسامةٍ بلهاءْ
…ويَدٍ تُصفقُ معَ الريحِ
…وكلمةِ مديحٍ تُثْقِلُ ذنوبَنا
…لأنَّنا قومٌ لا نُجيدُ إلّا الهجاءَ
ومغازلةَ السيفِ الذي لمْ يَخْرُجْ من
…غمْدِهِ بعدْ
..والْمَوْتَ علىٰ أعتابِ سريرِ سلطانٍ جائرٍ
.أوْ الرَّقْصَ على أنْغامِ صريرِ قلمٍ مأجورْ
لذلكَ نتْرُكُ النهاياتِ سائِبَةً دائماً
لِنُرْضيَ بعضَ غُرورِنا
.الذي تَعَطَلَتْ فينا أسْبابُهُ