…ربّما أكونُ حكايةً منسية
أو رُبّما جئتُ من الماضي
وكأن العالمَ يخرجُ من وجهِهِ الطينيّ الأول
….لأجدَ ظلاً لي تحت أنقاضِ آياتِ العطش
أو أهفو اليكِ في صمتِ الفراغِ الرمادي
كما في ضربةِ فرشاةٍ عفويةٍ
…….خارجَ الغسقِ الوحشي
**********
كُلما نظرتُ لهذا الغياب
وجدُته
…كتاباً تتدلى منهُ خصلاتُ الشعر ِالحريري
تبحثُ عن مخرجٍ لتنير َضياءَها
..وصفحاتٍ تتدفقُ كنوزاً
تتلألأُ من بينِها الحروفُ
لأطرز َ منها شالاً
…..أُ فردُهُ على صخرةِ البكاء
ومع كلِّ ضوءٍ
..تشهقُ فيهِ رعشةُ البدايات
تُعزيني ليالي العنان
كأنني سُنبلةٌ خَجلى
..تركتْ أرضَها بينَ أعتابِ الغياب
…تفيضُ روحاً أنهكها الصراخْ
**********
…كنتُ حراً حتى في الإحتراق
وحتى في بحورِ الندى المنفي
!!..دعي الموسيقى لي
..واسرحي أنت ِ.. في فضاءاتِ الطيور
..وخذي الطيفَ والألوانَ وجذوة َالقمر
..ولغةَ الدهشةِ المهاجرةِ في حقائبِ الرغبات
..ولاتسأليني عن طفولةِ الحجرْ
أتركي لي الحوار َمع ظلِّنا الخافتِ
..في جلبابِ النسيان
..قبلَ أن تبتلعَنا اللاحياة
**********
..هناكَ
وأنا أمارس صولة العشق
..كفارسةِ ليلٍ
تشعلُ أصابعَها
أحد عشرةَ شمعةٍ
تتناغمُ على أضوائِها
….معزوفاتُ القبور
هناك
عند أولِ الغروب
أدفنُ أبعادَ القلبِ
..تحتَ أنقاضِ القصائدِ
وأغيبُ فيكَ
…..كما غابَ الغياب
**********
…تعالي
..نغتسل .. بأحلامِ العراءِ
رُبما أكونُ صوفياً في العشقِ
ملفعاً بالأعوامِ الماكرة
…لكني
كُلما ازدادَ عطشي اليكِ
تبتعدينَ أكثر .. كمهرةٍ .. جامحة الجمالِ
وكُلما نَضُجتْ شهقةٌ في الصدر
..أزهرتْ وردةٌ في الغياب
لا اريدُ ترميمَ الوقتِ
..في فراغٍ موحش
نعم … هكذا … كطفولةِ الحرير
تسابقُ الزنبقَ السعيد
ولغة الضوء الراقصِ
..بين الشجرِ العنيد
..أو كغناءِ البنفسج
..يتسللُ لبستان القلب
**********
يُراقصُني هذا الليلُ
…بنغمِ صوتِه الورديْ
يَحمِلُني بينَ عينيه
كالنجمِ الهاربِ
يَخْطفُني بذراعيه ِ .. كأنني وردةٌ
…تتمايلُ بالشوقِ البعيد ْ
هيَ بضعةُ خطواتٍ
تَرسُمُنا حُلُماً
…ونضيعُ كالنوارس
**********
…وحينَ تَقودُني الأيامُ إليك
لا أُريدُ البقاءَ كرغبة ٍيتيمة
..تتكسرُ في قلب ٍشتائيْ
ولا أكون ذلك الحرفَ المطويَ
…في دفاتر اِلشهقات
……….أنا ثورةُ العشق المباركُ الجديد
…أنا موسيقى طرقاتِكِ الهاربة
..لايُشبِهُني أحدٌ في السؤال
..ولا أنتظرُ غيرك ِ في الحزنِ القادم
**********
عندَ أول ِنظرة ٍفي اللقاءِ
..يقالُ كلامٌ دون كلام
ينقلب الكون بقبضةٍ
..تَنبِضُ بين شفاه ِ القلب
نسافرُ في لحظةِ عُشقٍ
لتُشْعِلَ أجزاءَنا .. وكأننا نصفانِ
لايُفصلُ بيننا
….سوى سيف المكان
عاريةٌ تلك المساحات
….تكسوها ضجة الحنين اليكَ
…كُلما اقتربنا تلألأَ سحرُها
عند أول ِاللقاء
يقف على خاصرة ِ الزمن
حبٌّ يدورُ بنا
…..كدوامةٍ لاتستكين
**********
..لن أزاولَ الصهيلَ على أطرافِ العرافات
……فهاهنا بدأَ عزفُ شرايين القصيد
..هنا ينشرُ المطرُ
…أخبارَ الرصاص
..و سفن َالحزنِ المسافرِ في جلبابِ النشيد
..أنا لولاكِ ياجميلتي
…لن أبقَى لحظةً على هذه ِالأرض
..فاتركي لي الحوارَ مع الريح
وشظايا الأحلامِ المختبئةِ في دفاتر
العنبر ِوالمسك
فَهنالكَ غرقٌ جميلٌ يَسَعُنا
..في محنةِ الوقتِ الحجريّْ
..وتعاويذ َساخنةٍ في الشغافْ