يا بحر .. / بقلم: ذة. وفاء أعمو / المغرب


…يا بحر 
!مالك مزمجر…؟
…تطل مزهوا 
…بين الشعاب
…وترمي بقسوة
بزبداتك الغضاب
…فتئن تحت وطئتها
…الصخور الصلاب
…مالك تنشر حولك
!ظلمة …واكتئاب…؟

….جئتك أرمي
بين أحضانك مواجعي
..فمن غيرك يحفظ سري
….ويمسح مدامعي
…جئتك وقد كنت دوما
…ونسائمك مقصدي
..تطفئ نيراني
..ولا أعلم لم إليك
…مهربي

…أعشق جنون 
الموج الازرق
…وبين مده وجزره
…طواعية أغرق
..أرمي بأشرعتي
..وأتخذ زرقة عينيكِ
….مرفأ
..عينيك شباك بحري
…وحضنك أدفأ
…ملجأ

..مواقفك مني
..كمواقف البحر
…دائما .. تتغير
..تارة حب وعطاء
..وتارة بُعْد وجفاء
..وذاكرتي مائية كذاكرته
..أحفظ جميل الذكريات
..وأرمي بالباقي في المهملات

…تتكلمين لغة هي
أقرب للبحر وغموضه
..تغرقينني في أنوثة
…هي حتما امتداده

…ما أروع البحر 
..حين يطل علينا
…ليروي عطشنا
..عطش العشاق
..وما أشد ظلمته 
…حين تُطِلُّ منه
..الذكريات
..وتنكسر على ضفافه
الأحلام الورديات
التي تبقى مكتوبة
..بمداد القلب
…على صفحاتنا
…المطويات


ذة. وفاء أعمو / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *