حروف ملونة / بقلم: ذ. ثامر الخفاجي / العراق


لا أريدُ أن أكتبَ
بعيداً عنكِ وأنتِ تتأبطيَن حروفي قبلَ تشكيلِها بجمالِ حمرةِ وجنتيكِ التي بدأتْ تُزهر قبلَ موسمِ الربيعِ ، وبعدَ حصادَ الأحلامِ التي كنّا نُمارسُها في طريقِنا إلىٰ المدرسةِ وأنا أعدُّ العدَّةَ لأُضفي بعضَ ملامحَ غيرتي وشوقي بينَ خصلاتِ شعرِكِ التي قاربتْ منتصفَ الليلِ بجمالِ بريقِها الذي يرفضُ العتمةَ، يُشاركهُ في ذلك القمرُ الذي قرَّرَ أن يكونَ أولَ من يودعُنا ونحنُ نستقبلُ الصباحَ ببعضِ كلماتِنا التي تركناها تتمرغُ في ظلِّ أحلامِنا التي لم تجدْ مكاناً لها في ليلٍ أصبحَ مأوىً للخائفينَ والتائهينَ الذين لم تَعدْ أسماؤهم موجودةً في سجلاتِ الصباحِ الذي يوثِقُ لقاءَنا العابرَ بابتسامةٍ باهتةٍ سرقَ فرحَها وشبقَها رسولُ موتٍ لعينٍ لا يأبُه بالجمالِ ، بل تساوتْ عندَ اعتابِهِ رحلةُ الموتِ والحياةِ.. وما زلتُ انتظرُ الصباحَ لأُوثقَ حباً قد يكونُ الأولَ وقد يكونُ الأخير

ذ. ثامر الخفاجي / العراق



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *