أكلما هزتني الرياحُ
الى ملكوت عشقكِ
بكتِ الجبالُ ودثرتني
بدموعها البحارُ شردتني
نحو حبك المسكون بالجنون كبّلتني
وبأشواق عشقكِ المسافر
في شراييني بعثرتني
نداء البحر العميق
من عينيكِ استبد بي
لُججه الهوجاء سحرتني..
فأغرقتني..
فأين المفر من اجتياحه أين؟
لأجله عشقت الشعر
أطربني نغمه
هامتْ بي حروفه..همتُ به
طاوعني مرةً
ومرارا عاندني
فتَكَوّمَ صخرةَ نارٍ
تنوءُ بها كتفي
وأنا أطارد روحه المرحة
بيْدَ أني لا أقبض إلا على الزئبقة
فيا أيها الجحيمُ
الذي لايُبقي ولا يدرْ
فما نحْن إلا رماد منتظرْ
منه ستنبع مياه وعيون
تحيي مواتَ الحجر
وتصقل أوراقَ الشجر
وتغسل أرواحنا بحبات المطر
ليبدو الحب صافياً صادقا..منيراً
كما هو وجهُ القمر.