أهدتني حروفها وابتسمت / بقلم: ذ. نور الدين الزغموتي / المغرب


عيناها
تاريخ يحكي عن
جسد يشتهي اللغة،
أعلنت هذا بمحضها
منذ عصور،
وتقدمت إلى أصابعي
وَرْدَةً وسلالةً
لعطر أعضائها
الفتية.
وتذكرَتْ أشياءها
الفصيحة،
لعلها تنتمي
لهذه النوارس،
وتقترب أكثر من الماء
أو من المزهرية،
وتُعِد لكل هذا اللقاء
ركوة البن العربي
على أثافي الزمن البسيط.
إنها دهشتك حداء
القلب والمجال،
بين الظهيرة وحفنة عناوين
الجريدة.
سلام إلى مطلع نهدك
الموغل في السؤال،
ثم شربنا عصير الضاد
لعل الموت
يزيد نونا
للقائي بها، وأكون
على حافة خصرها نَمَوْتُ،
كل الدوالي يدها
تعرش.. تواثبُ
صدري المخادع
بكل عصفٍ.
ولكنها لما أتت
مالت جهة الموال..
آه كم أحبك،
أحب هذه الوفاة.

ذ. نور الدين الزغموتي / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *