ترقدين في سلتي، تنتظرين موسم القطاف، جمعتك ورصفتك بعد انفراط كسبحة، يا مشاعري البكر، أشبهك بغابات الأمازون العذراء التي لم تطأها قدم. أنت رغم تقوقعك في سلة مهترئة تضجين بالعاطفة، جياشة أنت لكنك تتمرغين بصمت مطبق. حين قصصت ضفيرة عنادك وأخرجتك إلى النور بثوبك الشفاف، صعقتك حقيقة ما حولك من رياء، واجهت النزق بالبراءة، ثم عدت أدراجك إلى تلك السلة، أقول لك يا مشاعري لا تنتظري، فالمواسم كسدت وهي تتاجر بالعواطف، ابقي عنها بعيدة، ارقدي هنا بسلام، ربما الموت نعمة.