حين فاض تنور الشوق
همت على وجه اللهفة أرتق مسافة
ما بين انتظاري
وترقبي إليك
فيزداد مقياس الشوق
ينتفض جنوني
أمسح على محيا حروفي
درن ما علق من هيامي
ما ترسب من دمع بجفوني
لكم في غيابك حلمت لقاءا ولو
على ارتفاع مستحيل معلق
ما بين يقيني وظنوني
ألا تذكرين كيف كنا
والآن كيف صرنا
نلتقي فيخرص الكون
ونمضي حقبا
نسابق عقارب الوهم
لعل مسودة قبلة منك تكفيني
ها نحن الآن تباعدت بيننا المسافات
ومسحنا بجرة حرف
ما تلوناه من تمائم حب
وما عشناه
كأنه كابوس
أضغاث احلام حين يرتد الرمش بالرمش
فتسقط عبرات من غير بكاء
من عيوني
بعد أن رست بجودي الاهمال
لوعتي
في عزلة
ما غاض هوسي
ما انطفأت جمرة همومي…..
فقدانك شرخ
وتذكرك ورم يكبر كل يوم
إلى الحتف يرديني……..