ثمانية وثلاثون عامآ / بقلم: ذ. علاء الدليمي / العراق


أحمل خبز المعاني
فوق رؤوس الانتظار
دون أنْ تتحقق نبوءة أبي
قد أكل الذئب غُنيماته
فلن يبصر لعظيم خطيئتي
مُزِقَ قميصي
غُلِقت الأبواب
سُجِنَ الحظ
صُلِبَ العراق
فأي عزيزٍ يلجم كيدهم
لا عاصم إلاّ رحمة ربي
أترى تجيئ البشارة
بعد أن نزغ الشيطان بين إخوتي
ليعود وطني بصيرا
وتعود للحياة سبورتي
حينها تعلو في محراب الشمس
زغاريد أمي المؤجلة
مُذ أول درس قالته معلمة الأمية
حين كنتُ رضيعآ في حضنها
في الثانية والثمانين وتسعمئة وألف
سيكون…. سيكون…
اعتصر قلب أمي
أصفر وجهها
ماذا؟ يكون عيوني ست!
سيكون معلمآ!!
الحمد لله لم تقل شاعرآ
لقتلتني نسوة القرية
نكاية بها!

ذ. علاء الدليمي / العراق



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *