في زمن الفجر
رتبت زمني
وجلت في دروب الحياة.
تذكرت صغري..
ومسكة أبي الدافئة.
رجعت إلى تلك المرافقة
وإلى حديثه الجدي
استحضرت نصائحه الثابتة.
تراءت أمام مقلتي بسمته..
ابتسمت
كلمت نفسي
فجرني الكلام.
إلى أجمل اللحظات
ودفء الأيام.
تنفس فجري
ابتهج باطني
بدأت نهاري
على إيقاع الذكريات.
نسيت أفكاري
تناسيت حاجاتي التي لا تنتهي
سرت على مسيرة أبي
وعلى وتيرة الزمن الماضي
قلت والسؤال يربكني
ماذا جنيت من تحركاتي المستعجلة؟
ماذا حصلت من مبالغتي؟
فحياتي
مهما كان نظامها
حتما فانية.
استرخيت
اطمأن جسدي
سكن خاطري
استحوذت الزمان
حاصرته
انتهت جولتي
فعمني الهدوء
وعانقني السلام.