من يطرقُ البابَ
وطريق الوصول إليك
أيها المدمى بالحنين
مملوء بالأشواك
وأقدام المحبين مقيدة
***
اليد التي خذلت الوردة
لا تصلح لمقبضِ المحراث
***
العين التي لم تذرفْ دمعها على الراحل
لا ترى لمعانَ نجمة يتيمة في السماء
***
للحالمين من أمثالي
السماء قشة في جيب طائر
الرياح زاد المنهزم
***
أملأ منها جيوب عباءتي
أفرش جناحي
أنتفخ بهواء الانتظار
وآخذ ألوك بكلمة لو، لو، لو،
***
كلما اقتربت منها تبتعد
وكلما ابتعدت عنها قربت منها أكثر
أتقدم خطوة حاملا لها وردة
تبتعد مني خطوات
وفي فمها كلمات
عتب ترجمني به
فألوذ بقميص الماضي
***
أدخل باب الغابة
بقلب أخضر
أخرج منها حطبا يابسا
***
ما كان اليوم أسوأ من الأمس
فكل الأيام تشير
إلي بالرحيل
***
وأنا طائرٌ باسط جناحيه
والغصن الذي أتكئ عليه
أكلته آفة الانتظار
وهو يلوذ بي مرارا
وألوذ به.. من الرياح العاصفة
حملت قشها الأصفر
ونثرته رمالا في العين
***
من يدل فاقد البصر
إلى الصواب وكلانا فاقد اليقين
ما زال يتكئ على غصن الشك
متهيئا للطيران
إلى الأعالي ليدرك اليقين
بعون نجمة ساهرة.