أقول
-من المضحكات المبكيات…
أنّ آخر الرّجال المحترمين،
لم يكن بالمرّة
ممن تعلّم أبجديات الزّاهدين.
فمات مصلوبا على مرأى من الشمس
دفعة واحدة…
أقول؛
-صدري الضّيّق
لا يستوعب مشهدا مدهشا
أحدث ذاك الجرح
“طائر كان يغنّي للتّوّ
يهجر عشّه الدّافئ على عجل”
وصرت أشفى بما الصّدر حمل
أقول:
-يا نايا سوّيته بيدي
هلمّ معي طوعا
إلى مآدب البكاء،
إنّ رفقتك، بركة
وبشائر باحتمال الشّفاء
أقول:
-أراني كقبطان حقيقي
يحسن إدارة حوار مع بحر هائج..
أراني وحدي
أرتّب مناجاتي الملحَ!