تحيّة الخاصة / بقلم: ذة. روضة بوسليمي / تونس


إنّا للحقيقة المرّة وإنّا بها لراضون
إن كنت بكيت خشوعا وحزنا
حين كتبت -تائبة- نعي حكايتي
لمّا أيقنت أنّك والكذب من ذمّتي لمطرودون
فإنّي أقول: عليكم لعنة قلبي
وعليكم وابل من غضبي!
إلى روّاد الخذلان
واحدا، واحدا
إلى من سمع صرختي الأولى
ولم يبال…
إلى من لامس الجرح
ولم يدع لي بالشّفاء
يا من رأى
جحافل الحزن في عيني
ودفن رأسه في التّراب كالنّعام
لم؟ لم تطلق سراح الحمام؟!
لم لم تلوّح لي بغصن الزّيتون؟!
إلى من ادّعى الحكمة، تبّا لك
حتّى انّك لم تغنّ لي
ولم تقل لي: “لك الله….”
سلاما.. سلاما
إلى من ذبحني
من الوريد إلى الوريد
يا من بارك نحري
وجدّد عهد قتلي
اشحذ لسانك مرارا
حتّى لا تعمّر مأساتي
ووعد منّي أن يجرفك نزفي.

ذة. روضة بوسليمي / تونس



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *