الهواءُ صقيع..
تلكَ القصيدةُ الهاربةُ
من غبارِها المُقَدَّس
لشاعرٍ يخيطُ عريَه
فوقَ طاولةٍ فارِغَة..
كسديمٍ مُعلَّق
بينَ أقواسِ المَجاز..
آه.. مازالتْ
أزاميلُ العبثِ تخْرِق السَّفين
تقتلعُ مساميرَ السُّؤال..
وفي طريقِه يَمضي الخِضْر
ولا يُجيب..
بينَ دفَّتَي المُستحيل
مدينةٌ تُدثِّرُ
جسدَها العاري
لتُكفكفَ دمعَ الجِدار.
عَدمٌ..
عَدَم..
آه..
هذا الحُزنُ المُطِلُّ
على عتبةِ اللِّسانِ
لم يعُدْ يُجْدي…..
اليقينُ
وباءٌ يسْتَشري
بشكلٍ لَبِق..
يَباباً..
يباباً..
هِيَ الأغنياتُ تفتحُ صدرَها
للطُّقوسِ الوَعرة
حتَّى
مُنتَهى
النَّشيد..