خاطرة: هي العيون… ليست كبعضها / بقلم: ذ. عبد الرحيم المعيتيق / المغرب


عين رأتني برفق
فاستلطفتني.
وعين رمتني بسهم
فآذتني.
وعين أشفقت علي من حالي
فبكت.
هي العيون…
ليست كبعضها.
وإن تشابهت.
فمنها السوداء
ومنها الزرقاء
ومنها العسلية.
فألوانها شتى
ورؤاها غامضة
لا نعلمها.
فنظرة من عينك
قد تكشف ما بقلبك
وإن كان لسرها
قد أخفى.
فقد تتقاطع النظرات
في لمح.
فتنشر المحبة
دون علم.
وقد تصطدم ببعضها
دونما سبب
فيخلق الشر حينها
وتبتسم الكراهية
ويطول عمرها.
فأينما كنت فانظر برحمة
برأفة
فبتلك النظرة
تستقطب المحبين من حولك
بلا عدد
دون أن تدري
دون رابطة في الدم تسري
ودائرة المستحسنين لك تتسع
فالمحبة لا تشترى
ولا تباع
فنحن من ننشرها
ومفاتيحها في مقلتك
فكن بها
ولها
ولغيرك
وارفقها بسلام متبادل
فبه الرسالة تكتمل
وتزدان العين وتكتحل.

ذ. عبد الرحيم المعيتيق / المغرب



2 Replies to “خاطرة: هي العيون… ليست كبعضها / بقلم: ذ. عبد الرحيم المعيتيق / المغرب”

  1. تأملت في الاعين، فأحسستها، فأبدعت ،شكرا لكم على هذا الابداع الفكري الراقي الذي يوحي لنا مدى تفاعلكم وتعايشكم ومحبتكم ومدى تعلقكم بذلك الوسط الذي تسوده المحبة والبساطة المتجلية على وجوه واعين قاطينيها.
    تحياتي لكم ايها الشاعر المبدع.

    1. شكرا جزيلا لكم على قراءتكم،وتتبعكم واهتمامكم.فقد أسعدني كثيرا تعليقكم.فدعمكم هو دفعة قوية وقيمة مضافة.فزهرة الإبداع والفكر منحتني فرصة المشاركم والمساهمة،وهذا في حد ذاته شرف كبير لي.فلها ولموقعها كل التقدير والاعتزاز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *