كيف أنسى.. / بقلم: ذ. الحسن أسيف / المغرب


كيف أنسى صلاتَك
وكيف أنسى ركعتيَّ
بين يديْك
وتسبيحة العشق التي
وثَّقتْ لنبضات قلبي
في لحظات هاربة.
سئمتُ..
سئمتُ ضجيج العالم
وهمساتِ مرتزقة الدين
بائعي السواك والبخور
على أرصفة الشوارع.
كيف أنسى صلاتك التي
سكنت القلب و السمع
وكبحتْ دمعةً
قررتْ فراق الألحاظ
ليترقرق الرضا
في العينين.
تٌرى..
من السبب في الخفقان
القلب أم الأهداب؟
أم سوء حظ دمعة
على خد الزمن؟


يا أنت ..
ارميني هناك
في الموج..
في أعماق البحر..
خذيني إلى شفتيك
لأبحث فيهما عن المرجان
و دَعي القمر يكتشفك
يغزو مناطق الظل
يجردك من حذائك
في صمت العذارى
فنغرق سويا
في نِعَم الحياة .


ينجلي الغموض
يندحر على الشفاه
يتحرر اللسان
فيقول كل شيء
أيَّ شيء
بصوت..
بصرخة..
فيحرقنا الشعور بالذنب..
ونقاوم كالعبيد
شعاعَ قمر
ينزل على الأرض
وتبقىن أنت وحدك
المعجزة التي أحتاجها.


تتراكم الأرقام
وتتداخل الحروف
ونعجز عن صياغة
ما هو مباح.
كل الكلمات كانت لنا
لممارسة الشغف
لكن..
كان هناك من ينسج
ستائر بيني وبينك
فنحتفظ فقط
بالتلميح..
بالصوت الشعري..
ونخرج معا من هذا العالم
لنستنجد بالتصوف.
أتعرفين..؟؟
لقد ذهبت يوما إلى البحر
أبحث عن البنفسج
لكن لابنفسج هناك
فقط..
رمل..
ماء..
ملح..
وأسماك..
سألت الرياح عنه
فقالت: إنه الخريف
ذلك الفصل الذي
أربك الأيام
ومنع الظلال
عن أرصفة المدينة.

ذ. الحسن أسيف / المغرب



تعليقات على “كيف أنسى.. / بقلم: ذ. الحسن أسيف / المغرب”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *