يقولون
على أن الليل صمت
وسكون
تستر واختباء..
وأنا أراقبك من فجر بوابتي
لأذوب فيك..
وأخترق جداريات قلبك
وأكون على قائمة الصفحات الأولى
في ذهنك وذاكرتك
…ولم يسترني الليل..
آه كم يعذبني السؤال..!!
وألف سؤال يطرقني
ويطوقني..
وأنت المملوكة
أين أنت الآن..؟
وهل تقبلين بي كزائر الليل.
يتنسم عطرك
ويسرح في قربك..
وتكتحل العيون بنظرتك
عميقة الغور كالبحر
وهل من حقي أن أحاصر جدرانك
المبلطة بالجير والكلس
والشباك…
قالت:
وصوتها يتقطع على الفجاج
والمنحدرات..
لا تقترب
فعلى بوابتها حراس وعسس
وزبانية..
لا تعرف العشق
وتشطر العاشق نصفين:
شطر يفضح السر
والنصف الآخر
يحمل الفريسة بين كفين وفكين..
إياك وأن تذكر اسمي
وعنواني..
فالرحمة لا تعرف طريقها
للعشق ولنظرات العينين …
قلت:
الزبانية لا ترهبني
فسأدع لك عنواني ورسمي
فمتى عشقت
ومتى كان عشقك من حقي
وكنت لي
عليك فقط أن تسألي..