في لحظة انخطاف
تحلّقين ايتها الروح الأزلية
اللاهثة خلف ستور الدياجي
تحلمين بكشف خبايا الأسرار .
فأولى دروبها
يقظة في حلم .. فطرة نقية
بصيرة سابرة .. تخترق الاعماق
بفكرها المتقد ..
وروح من خمرة العجائب
قادرة على الولوج ، في شعاب .. وعقدٍ ،
محكمة بإقفال .. لأبواب ونوافذ .. لاحصر
لعديدها
تخفي وراء جدرانها
مالا يدرك من المكنون العصي
تحملك إلى هناك اجنحة الأحلام ..
أحلام مكتظة صوراً ..
ألوانها من مزيج فريد .. سحره لايقاوم
ورؤيا لرموز صاخبة مدلولاتها ..
متعددة مراميها .
طريق الأسرار ، طويلة جدا
وعرة .. محفوفة بالأخطار
كل عقدة فيها ..
لسنين ضوئية تحتاج لاجتياز
واحدة من دروبها
و متى فُكّت .. طلاسم الأحلام
قد تجذبك بروق المعرفة
فضولك الفطري
وعمق رؤاك
لسبر ولحل عقدة منها
وانت التواقة للوصول !!
لكن لن تديري مقوضها بإرادتك
متى .. وكيفما تشائين .
بل هي من تسعى اليك ..
تقتحم حلمك
تقلد معصمك بِسِوارِ. القوة
و دون ان تتحضري للحظة
انكشاف المخبوء
وبقدر اتساع حدّقة البصيرة
ونفاذها في الاعماق
قد تطأ قدماك ، ارض الأسرار،
لتكون لك الحظوة،
في العالم ، المحظور،
إلاّ على قلّةٍ ..
وعند احقاق الرسالة
تكونين ايتها الروح
في عالمك العلوي
تتربعين عرش مثلثة الكون
ترصدين بفرح لامتناهي
التحول الكبير
كيف أمست رؤاك حقيقة
وانت في مملكة الأرواح
فيض من ضياء .
ذة. سحر موسى عماري / سوريا
