سرّ الخّاصة / بقلم: ذة. روضة بوسليمي / تونس


كأنّي لم أخلق للدّفء الميمون
مع أنّي أبدو نبيّة
يزهر البنفسج في كفّها
من ماء المعجزات أنا…
كلّما غرّدت بآسمك
بكت غيمة تعلم ما في صدري
وآرتفع موّال النّاي مبتهلا
ولأنّي أشبه جدّتي الأولى
لا أجد أرضا أقيم فيها معتكفي
ولا تبد لي الحياة كما تلك التي
تزهر في أساطير الخلق الأول
هذا سرّي الذي سأخبر به
الله هذه اللّيلة
إذ انّي قرأت فناجيني
واستدرجت كلّ نجد
ولم أجد غيرك توأما في الوجد
ولا غير كلماتك الدّافئات
يبدّدن غيمات دمعي من على مراياي
سأجعل شهقاتك ” سيجارتي ”
التي أهزم بها التّعب حين تشتعل وحدتي
ليشهد لي بأنّه لن يهزّني الغمّ ثانية
وقد صرت شبيهة غصن الزّيتون…

ذة. روضة بوسليمي / تونس



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *