هذا الرّفيقُ حقيقتي وضَميني
سرُّ اعتقادي،صبوتي وحَنيني
صنوُ الجَمالِ و للبَهاءِ مضارعٌ
بالحُسنِ صيغَ وروعةِ التّكوينِ
شمسٌ و شاكستِ النّجومَ بنورِها
تسنيمُ سحر في الدّنا يرويني
ياقوتةٌ كمُلتْ تعالى شأنُها
وسمتْ كركنٍ للجَمالِ رَكينِ
إنْ رحتُ أبعدُها ، تصيرُ بجانبي
موجاً ويُسرعُ هائجاً ياتيني
كالنّارِ تغدو ما تَطاولَ مدّعٍ
تَرمي وترشقُ حاقداً لتَقيني
وتَروم بي دربَ السّماء تقودني
وأسيرُ نحو جنابِها ، فتليني
وتقولُ للعُذّالِ إنّا شِركةٌ
كقرينةٍ سكنتْ بذاتِ قَرين
وتصيحُ قد جِئنا بسحرٍ كاملٍ
فتزوّدوا من قُربنا بيقينِ
نحنُ اكتمالاتُ الصّلاحِ وأهلُه
نوحٌ وأسكنَ مثلَنا بِسَفينِ
فاسمعْ أيا نِصفي النّقيّ مقولتي
لا تبتئسْ من ثلّةِ اللادِيني
خُذنا إلى حيثُ الصّفاءِ فإنّنا
خلوٌّ من التّدجيلِ والتّلوينِ
واتركْ حكايةَ حاقدٍ قدْ قالَها
مِسكينةٌ تَسعى إلى مَسكينِ
إنّ البَساطةَ يا رفيقُ سعادةُ
وأنا اكتفيتُ بصَادقٍ يكفيني
لاشيءَ ينقصُ من براءةِ طبعِنا
لاشيءَ يرفضُ مثلكمْ يُغريني
إنّا اجتماعٌ للصّداقةِ رائعٌ
فاجعلْ شمالكَ ممسكا بِيميني
بيني وبينكَ ياخليليَ إلفةٌ
من أوّلِ الدّنيا ليومِ الدّينِ