في غسق الليل
يمكث وجهي
بين المضيق والقسمات
وتلك الظلمات
أهلل بين الهواجس سرا
أبوح بالمكنون
جهرا…
أحرقه
أرش رماده
خلف السكون القابع
بين سواحلي
أنهض…
أرمم وجنتيا
وأمسك عزيمتي عن المقصلة
رباطة جأشي
أعلنت الانفلات
هل أحمي منارتي
أم أقسمها وأبني الجسور؟
إني لاأتقن العبور
لست بذاك الغرور
فالفجر يتحرش بي
ويرقب نبضاتي
وكل هواجسي
تطوقني الدهشة
وتدور بي كالقوس
ثم تصلبني
على قطرات الندى
فأغدو أكاليل ممزقة
أسبق الزمن قبل ولادته
فيتبعثر متعثرا
معلنا الجنون…
أما بين سيفك وحرفي ؟!!!
أتعاندني؟
أم تنازلني في الخفاء
لست أبالي
أني أعاني
أحمل وشم قبلتها …
بين أناملي كرمات
الأقدار…
في قلبي محرقة الفكر
نامت على صدري
أقامت خارطة الليالي
أعلنت الرحيل
ذات مساء …
وبنيت جسورا للفيافي
هنا في قلبي شهب
ولمحة
وبرق
أرخيت سدولها
على أوجه الألوان
أحجب فوضى الحرق
وأقطع وصلها بالسيف
فثمة وصل يغازل الألوان
بحمق…
يصفعها طهر براءتي
فالبوصلة لاتخطئ الاتجاه
والضمائر شوكا قتادا
لا تبقي ولاتذر
ملح على الأجفان
تترنم على الجرح
أمسكت إزارها
متخفية
تلك الأقنعة
على بابي …تلهو بوجداني
تعلن انهياري…
وأعلن قوتي
ثم أستفيق من أفكاري
أغسل وجهها
وأعود إلى أقداري…..