أراك جبالا مجتمعة.
أراني فيك على بساط الرّيح.
مذ بعثت منك ؟!
و أنا أهادن المناديل
كي لا تفشي سرّ الأعين
حتّى لا تنفلت من بين أصابعي
كما ينفلت العمر الأرعن
فصبرا يا آل الصّبر!!!
إنّ موعدنا لقريب.
ها أنا أحكّمك فيما بقي منّي
ها انا متمسّك بكِ…”
أحفظكِ في خزائن القلب…
سأشرب من ماء عينيك…
و أقتات على ما تمضغين…
و أجنّ بسحر صوتكِ…
و أصبح و أمسي فيك رمادا…
عهد منّي ؛
سأتغزّل بكِ
بين تنهيدة و تنهيدة
سأبتاع الكلمات اللّواتي
لا ينبتن في روابي الصدّر…
وعد منّي!! ؛
بأن لا ألاحق معارج الفلسفة
فقط ، سأقول عين الحقيقة
المتفجّرة من أعماقي”…
يقول لي ذلك و هو يردّد:
أ ولست حبيبك ؟–!!
أهزّ رأسي المشغولة به:
بلى يا كلّ الأحبّة…
يا من حبوت عينيه
بمنزلة رفيعة…
و ظفرت بفراديسه
بعد أن آستشهدت فيه.
ها قد قبّلتك قبلة
أطول من صبري
و أعمق من جنوني
فلا تصوّف فيك
و لا زّهد/
تعال أقل لك :…
أحبّك حدّ الدّهشة”
…”أحبّك بلا حدّ …”
فلا تتأخري يا مواسم الحجّ المبرور!!!