كمن ينبش في تراب…
تكوّم على لحده
ليلتقط أنفاسه التي
باتت نزرا قليلا…
،تماما،
كمن ينحت صخرة
من صوّان أرعن
ليخطّ موعدا مع السّكينة…
قلّي يا قرّة عيني،
متى تعفو عن قلب
أودعته ذمّتك !!
قلّي كيف أبرح حصونا
مفاتيحها بيمينك …؟!
أتجرّع صابرة صنوف المرّ
ها كلّي ينظر في عينيك
دون أن ألعن
فاكهة لم تنضج بعد في عزّ الحرّ
و لا ساعة اجتمعنا فيها ذات قدر
كالشّمس التي تلبس العتمة قناعا
أنت،
تتواري كيفما شئت
وأنا سأشهق ما آستطعت
إلى ذلك سبيلا…