:قلتً لها
،إنْ تَعَذّر اللقاء ذات الأزرق فللتلاقي جسور
.منها اشتياقي مَنُوء
لا تتحجّجي بأقنعةِ احْتِجابٍ كأنّ شُطْآنيّ
.ضفافُ سَلْسَبيلٍ مَوْبُوء
نسائمكِ ركبت مطايا الوجد لا تصدّها ريحٌ
.و لا كلّ سيْل مَدْرُوء
في رحاب كعبتك أنوي الطواف و هذا حرفي
.منكِ يطلب اللّجُوء
قاربي يصارع نوّة صدّك و أنا أغازل المجداف
.و كل وَتَرٍ مَصْدُوء
لا تسقني من صُبابة كُؤوسِ الهجر، فقلبي من
.عَبَراتِ الشجْوِ مَمْلُوء
:قالتْ
أيّها ذا العاشق رُوَيْدك ! أما أتاكَ حَمامي بسلام
الهوى لكَ مَقْروء؟
أمَا وَصَلكَ خبر اعتكافيُ في محرابي أرتِّلُ حرفك
من أعالي النُّتُوء؟
حتى عنادلي التي أمسكت عن صدحها غنت من
.بحورك تاما و مجزوء
رُوَيْدَكَ صاحبي ! حجابي يُلَوِّحُ لكَ: هو شالي بَعْثَرَ
.هُدْنَة عزلتي و الهدوء
بُعْدُكَ سَقَمً ألْهَبَ لظى اشتياقي لكَ، و خوفي عليك
.من كلّ وباء و سوء
نعَم، نَعَمْ أستطيبُ رغم المسافة عطرك ! مِنْهُ التيمّم إنْ
!تعَذّرَ زلالكَ للوُضوء