أدافع عن أصوات أحببتها… / بقلم: ذ. المصطفى المحبوب / المغرب


أبحث في كتبي عن ظل يحب الرقص
أتودد في الليل للحيوانات الهاربة من البرد
أمنحها أغطية
أجلس في شرفة ضيقة
أرقب الطريق
أجمع نباح الكلاب
أضبط أصواتها كي أعرف
من منها لم يتناول عشاءه بعد.
أعرف أنني لم أكن بارعا في الرفق بالحيوانات
لكن على الأقل
الحياة بعثت لي نباح كلب أهتم به
وأحميه من البرد إلى جانب أصوات اخرى.
طبعا لم أكن وحدي
كانت ثرثرتي تجلس بجانبي
تنظر إلي كلما سهوت
أو اقتربت من الخطأ
كأم تحرس ابنها
مخافة أن يدخل الملعقة
في ثقب أنفه..
فكرت أن أعير ثرثرتي قليلا من صبري
أو أعيق أفكار الرجل الذي يريد أن يسرق أصوات
كلاب تعبتُ في منحها شربة ماء.
قد لا أكون فكرت في منح المساعدة لأحد
لكني الآن أدافع عن أصوات أحببتها
لن أتخلى عنها حتى تسقط أطرافي
بعد ذلك
سأبيع سريري لأول رجل يمر
وأدعوه لنتناول الطعام معا…!

ذ. المصطفى المحبوب / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *