تناص / بقلم: ذ. محمد علوي أمحمدي / المغرب



أقترب منك
كما أقترب
من سرِّ العالم.
أقترب منك عارية،
بحبَّة ملحي،
وحزني المطوي
كأنه منديل صغير،
أخفي كلماتي بداخله
لئلا أنسى شيئًا.

(الشاعرة بات ريكويرت)

التناص:
أقترب منك
كما أنحني
نحو الكأس المقدسة للغة.
أقترب منك متواضعًا
بقلمي الخفيف
وملهِمتي الوفية
على طريقة دافنشي،
لأرسم قصيدة
على شفتيك
اللتين تبتسمان لي بصمت.

(محمد علوي أمحمدي)

ماذا تعرف
عن الفوضى التي تصنعني،
عن التوت على شفتي،
عن القُرَّاص الذي يلسعني،
عن الثلج في حلقي؟
ماذا تعرف
عن الكتاب الذي أتنفس فيه
الألم المحتضن داخله؟
النور يعميك،
والليل يلتصق بجسدك
كما أنفاس النساء
اللواتي تقرأهن عن كثب.
أسمع كلماتهن
تصرخ تحت لسانك.
المنحنيات في هجوم
والشعر المبعثر،
أقترب منك خطيرة،
أحتك بشفتيك،
وألتهم روحك.
ماذا تعرف
عن الفوضى التي تصنعني،
عن أسنان تحت جلدي،
وعن الوحش الذي يغفو
على حافة الضجيج؟

(الشاعرة بات ريكويرت)

التناص:
ماذا تعرف
عن الحزن الذي يسكنني،
عن الملح فوق جراحي،
عن الشوكة التي تحرقني،
عن التبن في حلقي؟
ماذا تعرف
عن القصيدة التي أتنفس فيها،
عن الألم المحتضن داخلها؟
ليكن النور هدايتك،
فالظلام يلف جسدك
مثل عبير الورود
المسحوقة تحت قدميك.
أسمع صرخاتها
تدق في قلبك.
ماذا تعرف
عن الحزن الذي يمنحني
أجنحة لأهرب من الروتين؟
بدونه، أكون عاديًا،
كالقناع في حفلة التنكر.

ذ. محمد علوي أمحمدي / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *