هطول / بقلم: ذ. المصطفى البحري / المغرب


لم أستغرب هطول المطر هكذا فجأة. الجو غائم منذ الصباح داخل رأسي.
جو المدينة بارع في صناعة الحزن.
أقف وسط الشارع عاريا. المطر مطر رأسي يغمرني بكامل أصابعه.
أحاول أن أقرأ يافطة على مدخل الشارع الرئيسي. يبدو أني أواجه صعوبات كثيرة في القراءة
وفي النظر أيضا.
سيدة تُؤمِّن طريقي إلى مقهى قريب.
أشرب فنجان البن مثلما أشرب امرأة.
غرباء يعبرون.
مطر رأسي مازال يهطل.
سائحات جميلات تحلقن حول رسام المدينة العتيقة.
بالمقهى أنتظر؛
أن يتوقف مطر رأسي
أن تتوقف المدينة عن صناعة الحزن
أن تُؤمِّن السيدة طريقي إلى البيت.

ذ. المصطفى البحري / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *