جاء الضوء قويا
فعميت العيون عن تفكيك
معالم الأكذوبة.
دائما، الزوابع تشتت الرؤيا
تنهال كالمطارق
لتتألم حبات القمح
فتدمع مقل البرتقال
وينتحب غصن الزيتون.
رفح والكيل طفح..
مطارق تليها محارق
تحطم بعضا مما شكل الحياة الرتيبة…
ساخرة وماكرة
من كل العيون الجريئة
تمعن في الاستخفاف
بضحكة طفل بريئة
طعنة بعد طعنة
تشتت بتلات الزهور.
الحقد ليس له عيون
ولا وجه
كالدخان يخنق
ويمنع الألسن عن النطق
بشهادة الحق.
أما الشهداء فهم أحياء ينعمون.
انتظروهم!
سوف يأتون وهم يحومون
حول مطارق المارون.
أيها الحارقون
أتدرون أنكم راحلون؟