شعر يحب مساعدة النساء… / بقلم: ذ. المصطفى المحبوب / المغرب


البذور هذا الشتاء
مناسبة لزراعة الكلمات الجميلة..
سأستعطفكٍ هذه المرة
كي تنثريها بيدك اليمنى أو بجزء من قلبك..
الأمر سيان بالنسبة لي
لأني عشت معك وسط غرفة واحدة
أعرف كيف تتبلين الكلام
كيف تطبخين وجبة من لا شيء
كيف تنظفين ملابسي من كلام الجيران
بل أعرف كيف تمتزج روحك برائحة شعري..
حتى وإن اعترض ناشرو الشعر
كنتِ أول من يدافع عن استعاراتي
وعن خيالي الذي كان يرفض مساومة النساء
بل شارك أكثر من مرة في مسيرات من أجل
تحطيم أسواق بيع المتعة والمحبة..
كنت تقفين بجانبي وأنا أردد شعارات الحب،
كنت تمسحين العرق عن وجهي وأنا أصرخ
وأنا أتدافع وسط المحبين وعشاق الحرية..
كنت تمدينني كل فترة بشربة حياة وأنا أختلف
مع رجال الشرطة بخصوص الشوارع التي نرتادها،
بخصوص اللافتات التي تحمل قلوبنا
بخصوص القنوات التي تتكفل بتصوير متعنا
بخصوص الجرائد التي من حقها نشر كلام المحبين أو هؤلاء الذين أُْشبٍعوا ضربا فقط لأنهم رفضوا ثمن المحبة..
لن أتأخر هذا الشتاء،
سأستمر في مساعدة المزارعين
سأمدهم بكلمات تنمو بسهولة..
بكلمات لها عطر الفواكه التي تعشق القبل والحديث،
بكلمات حينما تتنفس تغازل أشجارا كثيرة..
بكلمات حينما تجر عربة تدرك
أن عجلات المستقبل سوف تتغير..
لن أتأخر وسأستمر في مغازلة قلبك الذي يؤمن
بأن سمادي لن يكون فريسة لأشخاص لم يحبوا الشتاء، ولم يفكروا في لون الغرف التي جمعتنا معا..

ذ. المصطفى المحبوب / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *