لا شيء
غير صوتٍ لفراغ مجنون،
ألمُ خيبة
وجرحٌ بليغ
في قلب ليل يمضغُ الوجع.
لا شيء
غير طينٍ يعشقُ
خطايا مغروسةً
في وشوشات حبٍّ سري،
وطنٌ مصفَّد
في حجر القصيدة
يوقظُ غضبَ الفقراء
وهمسَ تفاصيل مهملة.
هلوساتٌ
وأبقى
النّاجي الوحيد
من وطأة القلم،
صامتٌ
أعاتبُ شكّي
حين تكتبُني
لهفتي الأخيرة
فراغًا مطحونًا.
لا داعي لانتظاري
جمعتُ ما يكفي
من الهزائم
لأعجنَ لي
رغيفَ أمل
بدمع الحزانى
وأنفاسِ المتشردين.
محمّلًا بكثير من الأنقاض
أجدُني حيًّا ميتا
في حياة ترتجف
حسرةً وحبًّا.
غريبًا أعودُ إلي
مرهقًا بضجر الوقت،
لا شيء لي
غير شظايا روحي
نسياني
وقصيدة أخيرة
في مأتم أحلامي.