هناك كوّة من أغنيات
تسدّ تجاويف حلق النّطق
تتدحرج كقيد الأعناق
تنبت من رمادها براكين
الحسرة..
ويا ليت المصطّفة
على امتداد الآهات..
للحظة تغتالك عواصف
الدّمع الشّريدة..
يحيّرك يتم العبارة في قاموس
يتباهى بالكلمات!!!
وتلك الفاصلة.. تنفض
بغربال الممحاة تشابه الوجوه
مع اختلاف في البصمات!!!
ولا نقطة حادّة
تضع سدّا بين التردّد وحسم القرارات!
ولولا عين كستنائيّة
كما موصوف في بطاقة الهويّة
تتكلّم -وهي البكماء الصّادقة –
بنظرة حانيّة!
تصرخ كم ليّن هذا الطّين!
في زمن الهشاشة والاختلالات!
فيرتجّ كلّ محتوى اللّغة
وتتعثّر في حصى اللّسان أفصح اللّغات
تعزف قيتارة الآلهة أمثالها
فتجوّد الأغاني العاشقة
في حضن المنفلت من اللّحظات!
في دثار وطن فاحش التوّغل في الأعماق
عاند عشقه كساد السّوق
ولعنة التطوّر المزعوم
وثقب سحيق في هالة تقدّم الحضارات!