كحرفٍ منسيٍّ في سطرٍ منقولٍ بأنامل اعمى… / بقلم: ذ. محمد حمد / إيطاليا


ظلّي يخرج من دائرة الضوء
بملامح شبحٍ يشبهني في بعض عيوبي
يرفعُ إلى ما تحت الرأس
أو أعلى بقليل ّيديه الحائرتين
(ليس استسلاما ولكن دفاعا عن النفس!)
يعبر صحراء الأيام وحيدا
بجناحيْ غرنوقٍ ساهٍ في غيّه
يسقط سهوا كحرفٍ منسيّ
في سطرٍ منقولٍ
بأناملِ أعمى!

خيٌرني أن لا أختار
فأطعتُ إلى يومي هذا
كان يتابع وقع خُطى هفواتي
على اسفلت الغربة
أرغمني أن اترك حقائب أوهامي
على قارعة العمر
فارغة
إلّا من ديوان المتنبي
ومشاريع غرامٍ من طرفٍ واحد
فعلى ماذا يحسدني الطرفُ الاخر؟
(اني بما أنا شاكٍ منه محسودُ)
بين جحيمٍ يحصي أنفاس الموتى
وخفايا زمنٍ مكتظّ بوجوهٍ بعثرها الصمتُ
على خارطة الحرمان…
غازلني عن بعد:
فتعثّرتُ بأشواقي
واخترتُ لنفسي شطآنا
بمياهٍ عطشى
لا تطلب منّي
شهادة حسن سلوك
أو طوق نجاة
ولا تسألني
إن كنت رفيق الصعلوك
تأبّط شرّاً!

ذ. محمد حمد / إيطاليا



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *