كانوا
يضعون وجوههم على الطاولة
وينصرفون
واحدا
واحدا
وكنت من ثقب أعلى الجدار
بلا وجه
أتابعهم
واحدا
واحداً
وكان على طرف الشارع
ما يشبه العربات
الشارع معتم
والطريق الساحلي أيضا
وكنت الشاهد الواحد الوحيد
على غربة المدينة
وعلى ضجر أعمدة الكهرباء
من مصابيح لا تضيء.