أدَر ظهرك للعتمات
وارفع هامتك عاليا
وثبت خطاك
على صفحة بحر التمني!
فالمدى يلوح غزيرا
بندى الأحلام الباقيات…
تغلغل في أغوار الوجدان
واستمع إلى تراتيل الفؤاد
ترتعش على وتر الحنين
تدق طبول الرحيل..
ارم بالخيبات في غياهب اللج
ولا تشرب كأس الغياب
ملحا أجاجا..
فلا تنس أن الحلم والروح
في البرزخ يلتقيان..
ولا تلم “هرقل”
على تفريق الأخشبين!
ولا تترك أمانيك رهينة
في بطن الحوت..
فلا تلومنَّ إلا نفسك المعلقة
بحبل مشنقة الأوهام…
فلا ورقة يقطين تضمد جراحك
ولا ورقة ذهب تكسيك في غربتك.
لا رهان يكسب من دخان الأسقام!
في الغياب.. تغترب الروح
تحت أقبية التوهان..
فالتمس من وميض ابتسامة
الأفق، عنوانا تمكث فيه..
فقد تعيد لك السلامة.