سأحاولُ
للمرة الأخيرة
النجاة بأسئلتي
من زحمة
هذا العتاب الأزلي.
صمتٌ عقيم
عالقٌ بذهن الفراغ،
كلماتٌ
تغتال القصيدة
بلا معنى
مثخن بالجنون،
تخمشُ
وجهًا لامرئيّا
بحيرة البكاء.
سأجد لي
متّسعا من الهوامش
لأنجو برأيي الحر
من حرب التفاهة المستعر
بين جنبات الخداع.
سأدوّنُ في سطرين
شكي المريب
نبوءة شعر،
أو لربما
أحلق ذقنَ البياض الأشعث
بآلة منسية
فقدت صوابها
عند حلاق حيٍّ منبوذ.
سأزيّن بشكل آخر
لم أعهده
قصيدتي الأخيرة،
وأنا
أرصد رقصة “أحيدوس”
لحروف
تحرقُ صوابَ المجاز.
إبهام
ووسطى وسبابة
قلمٌ ضجر
وفتحٌ مبين
على ورقة
يحاصرُها
الحبُّ والألم.
سأكتفي
بهذا النقيض
الذائب
في عسر التأويل،
بهذا الآخر المزعج
غيابه،
سأغادرني
إليّ بهدوء
وأكتبُ
سرًّا
يحوّل موتي الرديء
إلى همسٍ أبدي.