على صخور عنادك، تتكسّر أمواج الصّبر شربت كلّ عطش العمر إلى الفرح، يتناثر رذاذ الرّوح الممزّقة أحلامها أشلاء ويغور في أعماق يمّ التّيه.. قابعة هي تظلّ على أعتاب النّهى ترتجي أن تلملم ما تبعثر منها، ويسمع صخب رياح الوجد العاتية، على وقعها تكاد الحيرة تقتلع منها الجذور، يعلو نبض الفؤاد وهو يمور، تتمسّك أيادي الرّجاء بأشرعة الحياة تمزّقها ضربات موجعات بسواعد القدر الذي لا ينثني عن حرب آمال معلّقة في جيد السّماء، تتزاحم الأصوات: عويل الأسى، همس الأماني، صراخ أفواه ظامئة للبسمات، بكاء قلب بعين شحيحة لم يصبها قذى غير جحود ارتدته أرض مشاعر تحتضر!!
ويعزف الوجود سمفونيّة “كرونوس” يمتطي صهوة الفصول يركض بها في المدى، يخضّب الرّبيع بلون الشّحوب، يرسم على ثغر الكيان، نقطة النّهاية.. وعود على بدء تمخر سفينة الأمل عباب الشّجن..!!
ذة. هندة السميراني / تونس
من «أنّات ذات في يمّ الشّتات «