على وجنة الجلنار يشتعل النغم
وتحترق الأوراق أحيانا
ويغور اليخضور في ساق الجارحة
تموت الأمنيات تحت الصقيع
وعلى ضفاف اللهب ترسم التأوهات
وتسقي بالنسغ شهقات الغربة
وتتمرد بين الأنامل الكلمات
تصورني الريشة الماردة صنما
في كنف الصبر تتشقق ملامح القص
وعلى أطراف الصبر تتجلد أورادي
هي العاتية من دلالات الانشطار
تلسعني البسمة القاسية
وابكي.. ثم انحني
على كتف أديم الضياع
أفحمتني لجة الذكريات
كلي فوضى مقحمة الظل
حيث تغرق في الضبابية نظرة السهاد
وتنشق الشمس على الخد بيضاء
لتضيء اسراب الهمهمات
واهية في مدار قرابين الأفول
تسرق الأبراج هويتنا
وتلفق للذات حيرة مضامينها
ترى بعين الغاوية مشاهد الإغراء
وتسكت الأجراس
هي التي تنافح من أجل استردادات
كتبها العزف على إيقاع الهز
في لحظة اقتحام الوأد مرابض الشهقات
وتنقر الهمسة على قافية الهدنة بلا وجل
هكذا يبدأ عرض التمويه بالسكون
يلاحقني العرض ليقف
على عرصات مهجتي
بألوان جارحة الليل وهامات القصيد
ويبقى أثر العذراء الشاردة
التي يطاردها الهيام
ليغتصب الطريق الذي تسلكه القلوب
يضاجعها الضياع ليهتك حرمة بسمتي
ويصنع من مرارة تألمي جرأته
هي الجرأة لا تأتي امرأة متوشحة
ولا رجلا مثلي عرته أصابع العيون
ليتصدع سد العمر بحسرته
وتبكي على درب الوصل الخطوات
استوقف بالإشارة اللحظات العارية
التي منعت الاسقاطات من كتم ألم السقوط
أعزف على أوتار حظي بقوة العناد
أيها الداعي
ومزق شرايين الوجه الذي صنع الملاذ
هي هويتي كانت باسلة لما كان الوعد سيدا
تربطه بها مواثيق الورد والزهر والشهامة
وشيئا من مناسك الصدق الآهلة بالأمنيات
هان الود واستهان بالوهن فتحطم
ومات الحب على كتفي غريبا.